منذ فترة ليست بالقصيرة غزت بيوتنا مسلسلات برازيلية و مكسيكية ثم بعدها تركية مدبلخة ... أصبح الواحد منا لما يزور قريبا عزيزا في بيته الا و يجد الأسرة مجتمعة أمام التلفاز باهتمام شديد متتبعين حالة رودريجو و هو في غيبوبة راقدا في المصحة ... و البطلة ميراندا تدرف الدموع و جل المتتبعين للحلقة في تأثر عميق لم تعد لهم حتى القدرة في استقبال الضيف من أرض الواقع و تفقد أخباره... صمت رهيب يفرض الانتظار ريثما ينتهي المسلسل عسى أن تهدأ القلوب و تسترد الأسرة شملها الفكري على أمل ألا يتم بث حلقة أخرى من مسلسل آخر يستغرق ساعة اضافية من شحن العقول بالبلادة و الفسق
بعد عاصفة المسلسلات المدبلجة تبعها طوفان النيت عبر الهواتف الذكية التي فرقت ما تبقى و كسرت ما كان يرجى يجبره ... لم تعد الأسرة مجتمعة أمام التلفاز ... بل كل واحد منزو في ركن جسدا أشبه بالرجل الآلي .. تصافحه و لا يرد عليك الا بالايماء بينما اليدين مشغولتين و الرأس متجمد صوب شاشة الموبايل. كارثة زادت الطين بلة و صارت بأسرنا نحو التيه الفكري و ضياع اللمة
في نظركم ما هو الحل الأمثل لمواجهة كارثة المسلسلات المدبلجة التي ما تزال تغزو أسرنا ؟؟؟
هل هناك أمل في أن تجتمع الأسرة كالسابق ؟؟؟ أم جيل الهواتف الذكية لا أمل في اعادة تكوينه ؟؟؟